هي ماشي مجرد صندالة.. هي بالتأكيد كانت أكثر..
كانت رفيقتنا اللي تتهلى في رجيلاتنا، و تدفينا قدر المستطاع و حنا خارجين الصباح بكري للمدرسة، و الموت ديال البرد على برا.. ما كان عندنا لا تقاشر لا سيدي زكري.. كان الله و الصبر..
كانت المساند الرسمي لينا في الماتشات د الكورة اللي كنا كنلعبو في بوعدي، ولا جنب الديبو د لانگري..
كانت السلاح السري اللي كيخلينا نطلعو شجرة الخروب بحال القرودة، نعمرو جيوبنا بتيكيضا عاد ننزلو بحال طرزان..
كانت هي المنشط اللي كيعطينا السرعة في الجرى ملي كنديرو شي كعية و يحوّز علينا شي واحد.. شحال من مرة هربنا من مول البحيرة فاش حصلنا كناكلو الكرموص ديالو..
شحال من مرة هربنا من شي واحد صونينا ليه على السرسار و تسنيناه حتى طل باش يشوفنا و حنا مفرشخين بالضحك، و زيادة في الإثارة كنبقاو نضحكو تما حتى يكعى مزيان و ينزل يجري علينا.. و حنا داكشي اللي بغينا نيت يادلي، و ما نهربو حتى نشوفو الباب تحل و السبان و الدعوات ديال مول الدار سابقينو.. الله يسمح لينا و خلاص..
كان ثمنها قليل، و رغم ذلك شحال كيتقلقو علينا دارنا فاش كتقول ليهم خاصك وحدة أخرى حيث القديمة تقطعات.. مع المدة و التجارب المؤلمة المتكررة، ما كنبقاو نقولو ليهم والو.. ملي تقطع، كنبريكوليوها بالسلك و طاق آمارش، و سير عاوتاني خير الله حتى تقطع ثاني.. و نعاودو نسلّكوها، حتى ما يبقى فيها ما يتلبّق عاد ديك الساعة كنقطعو ليها دوك السميطات و نردوها صرفاقة.. فاش الدار كيشوفوها ولات بلا وذنين، كيفهمو بلي راه وصلات لافان، عاد يشريو ليك وحدة جديدة..
الساپا ما كانتش مجرد صندالة، واهلي.. كانت رفيقة الطفولة و الشاهد على لحظات الفرح، لحظات الخلعة، لحظات الإثارة و لحظات الانتصار على الظروف اللي ما كانتش ديما رحيمة بينا..
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا و ليس أمرا، اترك تعليقك هنا..