واهلي فين كترجعني هاد الأغنية ديال كابتن ماجد فاش كنسمعها.. أيام زمااااان، أيام منعرف واش الطفولة ولا المراهقة ولا شنو بالضبط.. ديما كنقول حنا واحد الجيل من نهار تزاد وهو كبير.. معمر الوسط فاش كبرنا تعامل معانا أننا أطفال.. من ديما كانت علينا مسؤوليات أكبر من أجسامنا و عقولنا الصغيرة..
كنعقل فاش كانت عندي سبع سنين، كنمشي نجيب الماء د الروبيني من واحد السقاية كانت في الدخلة ديال درب ايت قدور، فين كاين دابا حمام السعادة.. كانو البيدوات ديال خمسة لترو و كان المقبض ديالها مصنوع من واحد السلك قاسح و رقيق.. ما كنوصل الدار حتى كيضبر يدي و صباعي..
من بين المسؤوليات اللي كانت كتعطانا كذلك، مهمة توصيل الخبز للفران.. ايوا تخيل بزقول صغير هاز طاوة اكبر منو و عليها واحد جوج كيلو ديال العجين.. و خاص تضرب مسافة بمن الدار للفران بلا ما تدير شي زبلة.. ما كاين بو طروطوار ولا كودرون ولا هم يحزنون.. ما كاين غي لابيست و الحجر و الغبابر في الصيف و الغيس وقت الشتاء..
هاد الرسوم ديال كابتن ماجد داز في التلفزة المغربية مطلع التسعينات.. داك الوقت كنت كنقرا في قنطرة سوس، اللي بعيدة على دارنا تقريبا بثلاثة ولا أربعة كيلومتر.. التلفزة كانت كتبدا مع الستة د العشية، من بعد عشرة دقايق ديال القرآن كتجي حصة الرسوم المتحركة و اللي غالبا كيدوزو فيها حلقة واحدة من شي سلسلة، بدون فواصل اشهارية.. يعني الحلقة ايلا فيها عشرين دقيقة الستة و نص غاتكون صافي سالات.. نهار ما نكون قاري في العشية، كنديع في الزناقي مع ولاد الدرب حتى تقرب الستة و نفرقو الجوقة.. كل واحد كيجري لدارهم يعتق بكاس ديال اتاي و خبيز مدهونة بزيت العود، و ديريكت كنمشي نقرد قدام التلفزة باش نتفرج في كابتن ماجد..
ايوا تخيل نهار نكونو قاريين حتال الستة، و خاص تضرب مسافة ثلاثة كيلومتر باش تلحق كابتن ماجد قبل ما يسالي.. و الله الإخوان ايلا كنا كنجيو للدار عركانين، الرجلين حالتهم حالة من قوة العرق و الغبابر.. كيكون لسانك خارج مدلي من قوة العطش و رغم ذلك ما كتقلب على الماء باش تعتق.. ما كاين بو الوقت و كابتن ماجد غايسالي و ما شفتي منو والو..
في الخريف، كان الظلام كيطيح شوية بكري، و بعض الاقسام في قنطرة سوس كتولي مظلمة و ما فيهاش الضو.. متخيلوش الفرحة ديالنا فاش الأستاذ كيقول لينا صافي غير سيرو فحالكم.. سير اودي السي الأستاذ الله يرحم ليك الوالدين!! للأسف هاد القضية كتكون غير شهر و من بعد كنوليو مفروض علينا نبقاو حتال الستة، كنتسناو الزواكة تصوني باش يبدا الماراطون..
و صراحة، المخرج ديال كابتن ماجد عبقري و خطير لواحد الدرجة ما تصورش! كيخليك كتفرج في ماجد و هو مقاتل مع بسام، و هو معطوب و ما قادرش يوقف و رغم ذلك خاص يكمل المباراة باش يعاون فرقتو تربح.. كتجيه فرصة هجمة مرتدة و يظل يجري بالكرة و انت كتحس داك التيران فاش لاعبين فيه شي عشرة كيلومتر ما كايتقاضاش.. و بينما ماجد كيجري، خاص يتفكر مُّو اللايرحمها فاش كان صغير و هي كتقول ليه كون راجل اولدي راه الزمان صعيب و بنادم خايب.. شوية المخرج كيرجعك للركبة اللي كتوجعو و ما قادرش يجري بيها.. شوية المدرب ديالو فاش كان صغير كيبان على غفلة وسط الجمهور و كيغوت: ماجد! كون راجل!!! التيران كامل كيدور يشوف شكون مول الغوتة، و معاهم كابتن ماجد و بسام و الحكم و المشاهدين.. و ماجد غير كيشوفو كتزاد فيه ضلعة و يزيد يكسيري و المدافعين ديال الفرقة اللي لاعبة ضدو كيبقاو غير حالين فامهم كيما أنا نيت اللي كنتفرج.. شوية كيهز ماجد رجليه للسما باش ينفذ الضربة العجيبة ديالو اللي مكيقدروش عليها حراس المرمى.. الرجل طالعة و الركبة المعطوبة ملفوفة في بانضة.. الكورة كتدور و الكاميرا كتجيب كاع الوجوه ديال اللعابة بما فيهم داك بوراس ديال عمر صاحب ماجد، و من بعيد بسام جاي كيجري باش يحيد الكورة من قدام ماجد.. هادشي كامل كيدوز بالعرض البطيء و المعلق ديال الماتش كيغوت لربي اللي خلقو و الكورة معلقة بين الارض و السما، و حنا معلقين معاها.. حتى كتبان ديك الكتابة المشهورة في جنب الشاشة و اللي فهمناها واخا مكنعرفو حتى وزة في الجابونية، و اللي معناها سالات الحلقة.. سالات و حنا ما عارفين واش ماجد ضرب الكورة ولا لا.. واش بسام حيدها ولا لا؟ واش تماركات ولا لا؟ كولشي كيبقى معلق حتال الغد ليه و شوف و شوف، حيث بعض المرات كتدوز حلقات و الكورة غادية في السما بعدما شاتها ماجد، ما كنعرفوها واش بيت ولا لا على سيمانة بعض المرات، خصوصا ايلا تلاقات مع الجمعة ولا ايلا كان شي نقل مباشر ديال شي مصيبة بحال العاب القوى ولا اسبوع الفرس.. وخلاص كانت متعة و معاناة اللي الجيل الجديد ديال دابا موحال واش عمرو يقدر يحس بها..
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا و ليس أمرا، اترك تعليقك هنا..